وهذه الأيام في آخر الشهر نحتاج للمناقشة حتى يستطيع الإنسان الحصول على أعلى الدرجات، وتحتاج إلى المسارعة بل ومسابقة الأنفاس لأنها تمر مَرَّ السحاب، وكل لحظة مرت لا تعود ولا تعوض؛ فسابق أخي الحبيب أجلك، وأدرك رضا الله بعملك، واشحذ همتك؛ فهذا أوان جِدَّك.
[وظائف آخر الشهر]
أولًا: وقفة صادقة مع الله ومع النفس:
لا بد أيها الإخوة من وقفة صادقة دون كذب أو خداع أو مواربة، لم يبق من الشهر إلا القليل فماذا أنت صانعٌ فيه؟
في هذه الوقفة تنظر فعليًّا وبعد تفرغ تام:
* هل أديت العبادات على وجهها؟
* هل عشت رمضان حقيقةً كما يحب ربنا ويرضى؟
* هل ذاق قلبك طعم العبادات؟
* هل حصلت التقوى المنشودة المقصودة من وراء هذا الصيام؟
* هل تلوت القرآن وسمعته وأحيا الله به مَوَاتَ قلبك؟
* هل تغير البيت وتحول نمط الحياة عندك فصرت عبدًا ربانيًّا؟
* هل أحسست بتغييرٍ فعلي في قلبك فرأيت نورًا جديدًا؟
* هل بعد هذا التغيير عازمٌ على الثبات فلن تعود إلى المعاصي؟
* هل تظن بعد هذه الليالي الطويلة أنك قد أعتقت رقبتك من النار؟
* هل بعد كل تلك الليالي وفيها من فرص المغفرة ما فيها؛ تظن أنك قد غفر لك ما تقدم من ذنبك؟