(١) فكر في حسنة جديدة تعملها، ابحث عن عبادة مهجورة لتقوم بها، ابحث عن ذكر مهجور لا يقوله كثيرٌ من الناس أو لم تقله أبدًا واذكر الله به، فكِّر كيف تجمع الحسنات وتدَّخِر الأجر عند الله جل جلاله.
(٢) فكر في خدمة المسلمين كيف تخدمهم، كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -وهو خليفة المسلمين يحلب للحي شياههم، وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يذهب إلى عجوز مُقعَدَة ضعيفة ليخدمها، فوجد أن رجلًا سبقه إليها قد نظف بيتها وأزال عنها الأذى وملأ لها آنيتها؛ فتعجب من هذا الذي سبقه إليها وقام بهذا فوجد أنه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -!! كانوا يتسابقون في خدمة المسلمين وبذل الخير لهم.
(٣) التفكير في خدمة الدين: تفكر كيف تخدم دينك، وكيف تبذل في سبيله، تعطي شريطًا هدية، تقوم بإلقاء موعظة، تهدى، كتيبًا، تدعو رجلًا لترك التدخين، وتدعو آخر للمحافظة على الصلوات، تقوم بعمل مجلة حائط، تقوم على حلقة لتحفيظ القرآن وتجويده .. وتفكر في خدمة دينك، وديننا يحاج إلى كل يد تكتب عنه وتدافع عنه، وإلى كل لسان يبيِّن عظمته وحقيقته للناس، وإلى كل قلب ينبض بحبه.
(٤) التفكير في لذة أخروية: تفكر كيف تفوز غدًا بالجنة، كيف تستشعر قرب الله إذا ذكرته، كيف تحقق الخشوع في الصلاة، كيف تخلو بربك في ساعة النزول الإلهي، تبكي بين يديه وتتضرع إليه، فتشعر بقربه منك وقربك منه وحبه لك، قيل للحسن: مالنا نرى أهل الليل أحسن الناس وجوهًا؟، قال: خَلَوْا بالرحمن فألبسهم من نوره.
[الوصية التاسعة. هدنة مع إستهلاك الأعضاء]
في رمضان أرح عينيك بعدم التطلع إلى الدنيا، بعدم النظر إلى