للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٣) إصلاح القلب، ولَمُّ شَعَثِه بالإقبال على الله تبارك وتعالى بكُليته.

(٤) الانقطاع التام للعبادة الصِرف من صلاةٍ ودعاءٍ وذكرٍ وقراءة قرآن.

(٥) حفظ الصيام من كل ما يؤثر عليه من حظوظ النفس وشهواتها.

(٦) التقلل من المباح من الأمور الدنيوية، والزهد في كثير منها مع القدرة على التعامل معها.

[حكم الاعتكاف]

سُنَّة مؤكدة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ففي الحديث عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة، ثم أطلع رأسه فكلم الناس، فدنوا منها، فقال: "إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف"، فاعتكف الناس معه، قال: "وإني أُريتها وترًا وإني أسجد صبيحتها في طين وماء"، فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء، فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء؛ وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر (١).

[شروط الاعتكاف]

(١) الإِسلام: إذ لا يصح من كافر، وكذلك المرتد عن دينه.


(١) متفق عليه، البخاري (٧٨٠)، مسلم (١١٦٧).

<<  <   >  >>