للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* محبة الله -عز وجل- لهذا الإنسان، وهي نتيجة أساسية لاتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

* غفران الذنوب من الله -عز وجل- لهذا الإنسان.

* ثم نتيجة تلقائية، وهي محبة الإنسان المسلم للرسول - صلى الله عليه وسلم -، محبة فعلية والتي تأتي عن طريق الاتباع، فالمحب الحقيقي هو المتبع لجميع أعماله وأقواله من غير زيادة أو نقصان، ودرجة التكامل في محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو التمسك بالسُّنَّة الواجبة والمستحبة على السواء؛ لأنها دليلٌ حقيقي على المحبة والاستكثار من الحسنات التي تأتي من طريق متابعة الإنسان المسلم لسلوكه - صلى الله عليه وسلم - بصورة عامة.

قال ابن القيم -عليه رحمة الله: "لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى متوقفا على جمعيته على الله، ولمِّ شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى، وكان فضول الطعام والشراب وفضول مخالطة الأنام، وفضول الكلام، وفضول المنام، مما يزيده شعثًا، ويشتته في كل واد، ويقطعه عن سيره إلى الله أو يضعفه أو يعوقه ويوقفه.

اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب، ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوقة له عن سيره إلى الله تعالى، وشرعه بقدر المصلحة بحيث ينتفع به العبد في دنياه وأخراه، ولا يضره ولا يقطعه عن مصالحه العاجلة والآجلة.

فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع نفسه عن كُلِّ شاغلٍ يشغله عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه؛ فما بقي له هَمٌّ سوى الله وما يرضيه عنه" اهـ.

ولهذا ذهب الإِمام أحمد إمام السنة إلى أن المعتكف لا يستحب له مخالطة

<<  <   >  >>