للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحجر من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شُفي، وما على الأرض شيء من الجنة غيرُه" (١).

* عن ابن عباس مرفوعًا: "إن لهذا الحجر لسانًا وشفتين، يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق" (٢)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأتين هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق" (٣).

* أخي .. لقد بوب العلماء لتقبيله وفضله والمزاحمة عليه.

فقد قبل عمر ابن الخطاب الحجر ثم قال: والله لقد علمت أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك.

قال القاسم بن محمَّد: رأيت ابن عمر يزاحم على الركن حتى يدمى وقال: هوت الأفئدة إليه، فأريد أن يكون فؤادي معهم.

وعن عبد الله بن عمر أنه استلم الحجر ثم قبل يده، وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبله.

(٨) صلاة ركعتين خلف المقام:

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعًا، ثم صلى خلف المَقَام ركعتين (٤).

فبعد أن تنتهي من الطواف أخي الحبيب؛ صلِّ ركعتين سُنَّة الطواف خلف مقام إبراهيم، أو حيث تيسر بقدر إمكان القرب منه، ثم حاول أن تقف على


(١) أخرجه البيهقي (٥/ ٧٥)، وصححه الألباني (٢٦١٩) في "الصحيحين".
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٢٦٦)، وصححه الألباني (٢١٨٤) في "صحيح الجامع".
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٢٤٧)، وصححه الألباني (٥٣٤٦) في "صحيح الجامع".
(٤) متفق عليه، البخاري (٣٨٧)، مسلم (١٧٠٠).

<<  <   >  >>