للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الركعة هناك بمائة ألف كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: ١٩]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لربيعة بن كعب الأسلمي: "فأعني على نفسك بكثرة السجود" (١)، وقال لثوبان: "عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة" (٢).

صل ألف ركعة .. صل ألفي ركعة .. صل عشرة آلاف، وهناك يستحب عدم إطالة الصلاة بل تُكْثِرُ الركعات، فليس من الفقه أن تمسك المصحف وتظل طوال الليل في ركعتين، بل زد عدد الركعات.

ومن عجيب أن ترى من يجلس والإمام في الصلاة، الإِمام يصلي القيام وهو يجلس يتكلم في الدنيا، قم يا بني صَلِّ، يقول لك: الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يزد في رمضان ولا غيره على أحد عشرة ركعة، ويظل يناقش ويخرج بغير فائدة.

دعك منه.

أكثِرْ الصلاة، صلِّ صلاة الضحى من بعد الشروق حتى قبل الظهر بثلث ساعة، صل خمسين أو ستين ركعة من الظهر إلى العصر، ومن المغرب إلى العشاء، ومن العشاء إلى الفجر، صل ركعات كثيرة .. الركعة بمائة ألف، ولا تدري ماذا سيقبل؟، ربما تقبل سجدة فترحم بها، صَلِّ وزِد في الصلاة واستشعر معانيها.

المشهد الثالث: أنت هنا في بيته، فاطلب وأنت قريب:

ومن العجيب أنك تجد في الطواف مجموعة من الناس يمشون خلف واحد منهم يمسك كتابًا ويقرأ أدعية الطواف: دعاء الشوط الأول، وهم يرددون


(١) أخرجه مسلم (٤٨٩).
(٢) أخرجه مسلم (٤٨٨).

<<  <   >  >>