نيطَت قَلائِدُ عَزمِهِ بِمُحَبِّرٍ ... مُتَكَوِّفٍ مُتَدَمشِقٍ مُتَبَغدِدِ [بحر الكامل]. ((وصف نفسه (أي أبوتمام) بـ ((مُتَكَوِّفٍ)) يَمُتُّ إلى المأمون بأنه شيعي؛ لأن المأمون أظهر التشيع في أول أمره، وأهل الكوفة ينسبون إلى أنهم شيعة. وقال: ((مُتَدَمشِقٍ))؛ لأنه من أهل جاسم. وقال: ((مُتَبَغدِدِ))؛ أي هوظريف)). [٢/ ٥٥ـ٥٦ب٤٣]. وقال في موضع آخر:
((قُلْنِست: من القلنسوة، ويقال: قَلْنَسْتُه وقَلْسَيْتُه، ولوقال: قَلَّسْتُه بالتشديد لكان وجها)). [٣/ ٢٦٤ب٢٥] ومما أشار إليه التبريزي أيضا إمكانية اشتقاق الفعل من الحرف. قال عند قول أبي تمام: يا مَنزِلاً أَعطى الحَوادِثَ حُكمَها ... لا مَطلَ في عِدَةٍ وَلا تَسويفا [بحر الكامل]. ((يقال: سَوَّف الرجل؛ إذا مطله .. وأصل ذلك أن يقول: سوف أفعل .. فهذا يدل على أن اشتقاق ((التسويف)) من ((سوف)) التي تدخل على الفعل المضارع؛ فتخلصه للاستقبال)). [٢/ ٣٧٦ب٢]. وشاركه الزمخشري في ذلك فقال: ((سَوَّف الأمر؛ إذا قال: سوف أفعل)). [أساس البلاغة: مادة سوف، ص ٤٦٧]. وجاء في المعجم الوسيط: ((فَأَفَأَ: أكثر من ترديد حرف الفاء في كلامه؛ فهو فَافأٌ، وفأفاء)). [مادة: فأفأ، ٢/ ٦٩٦]. (٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٣٣٧ب٧].