للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ذلك قوله: ((الشعراء تجترئ على زيادة الباء مع (أن) وغيرها، إلا أنها مع غيرها أقل)) (١).

ـ وكقوله: ((و (الحيازم): أراد الحيازيم، فحذف الياء، وإنما الواحد حيزوم، وحذف هذه الياء في الجمع يجترئ عليه الشعراء كثيرا)) (٢).

ـ وكقوله: ((الرسيس: ما يجده الإنسان في قلبه من حزن أوهوى ... وهذا المعنى يتردد في أشعار المتقدمين والمحدثين)) (٣).

ـ وكقوله: ((والخوامس: من الإبل التي ترد الخِمْس، وهي أن ترد يوما وترعى ثلاثة ثم ترد في اليوم الخامس، وتردد الخِمْس والخوامس في أشعارهم كثير، وقلما يذكرون السدس والسبع وغيرها من الأظماء)) (٤).

ـ وكقوله في قول أبي تمام:

وَمَن قامَرَ الأَيّامَ عَن ثَمراتِها ... فَأَحجِ بِها أَن تَنجَلي وَلَها القَمرُ [بحر الطويل]

((وقال: (أن تنجلي)؛فسكن الياء على معنى الضرورة، وقد كثر مجيء ذلك في الشعر)) (٥).

[(٤) إلمام التبريزي بشعر أبي تمام]

كان التبريزي متمكنا من شعر أبي تمام كأستاذه، واقفا على خصائصه الأسلوبية، ويشهد لذلك التالي:

ـ قال عند شرح قوله:

مَضَوا لَم يُخزِ قائِلَهُم خُمولٌ ... وَلَم يُجدِب فَعالَهُمُ جُدُوبُ [بحر الوافر]

((وإن رويت (جُدُوب) بالضم، فهوأشبه بصنعة أبي تمام؛ لأنه يريد جمع: جَدْب)) (٦).


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ١٨٨].
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ١٧٧ـ ١٧٨].
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٦٢].
(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٥٤].
(٥) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٥٧٠].
(٦) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٥٥٩].

<<  <   >  >>