للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونزعة التبريزي إلى التثبت تظهر في رفضه كل أمر لا يقوم عليه دليل، قال التبريزي: ((.. وكان الزجاج يذهب إلى أن الإستبرق سُمِّي بالفعل الماضي من البرق؛ إذا بني على استفعل، وهذه دعوى لا تثبت)) (١).

*******

[٢) العنصر الثاني من عناصر المنهج: توظيف القرائن]

من الأمور التي اتكأ عليها التبريزي لتوضيح معاني أبيات أبي تمام ((القرائن))، فقد كانت مصباحًا يهديه إلى تلك المعاني، وقائدًا يقوده إليها. وقد استغل هذه القرائن في مائة وخمسين موضعًا تقريبا.

ويمكن أن نصنف هذه المواضع إلى نوعين من القرائن:

١) قرائن ((السياق اللغوي Linguistic Context)) ، أو ((قرائن السياق الداخلي للحدث اللغوي Verbal Context)) .

٢) قرائن ((السياق غير اللغوي of Situation Context)) .

وتحت قرينة السياق اللغوي يمكن أن نضع مجموعة من القرائن الفرعية التي استخدمها التبريزي في شرحه:

(١) القرينة اللفظية.

(٢) القرينة المعجمية.

(٣) القرينة النحوية.

(٤) القرينة الصرفية.

(٥) القرينة العروضية.

(٦) قرينة الاستعمال اللغوي.

(٧) قرينة خصائص الشاعر الأسلوبية.

(٨) قرينة خصائص الصنعة الشعرية.

وتحت قرائن السياق غير اللغوي يمكن أن نضع ما يلي:

(١) القرينة الجغرافية.


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤١٥ ب١٩].

<<  <   >  >>