للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((... هذا البيت يشهد للمذموم بأنه كان رئيسًا؛ لأن الطائي جعله أهلا للهجاء، وليس المدح، وليس المدح بأدل على الرياسة من الهجو؛ لأن صاحب ذلك لا يكون إلا ذا شرف وموضع)) (١).

*****

[٧) العنصر السابع من عناصر المنهج: الحرص على ذكر بحر ووزن القصيدة ولقب القافية]

حرص التبريزي على ذكر بحر القصيدة ولقب قافيتها (٢). وذكر الوزن في بداية القصيدة له أهميته، فقد يكون الوزن مرتبطا بمعنى القصيدة، فـ ((الوزن ليس عنصرا مستقلا عن القصيدة، يضاف إلى محتواها من الخارج، لكنه جزء لا ينفصل من سياق المعنى)) (٣)، و ((التفاعل الحادث بين الوزن والعناصر الشعرية الأخرى هوالذي يكسب هذه القصيدة أوتلك أهمية أوهيبة وجلالا)) (٤).

وقد يكون لذكر البحر غرض تعليمي، وقد يكون حاجزا لمن يريد أن يعبث بألفاظ القصيدة، أوهاديا لمن يرويها على وجود خلل ما بها.

[٨) العنصر الثامن من عناصر المنهج: دعم الشرح بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وبالأبيات الشعرية، والأمثال]

اشترك كلٌّ من أبي العلاء والتبريزي في دعم شرحهما للديوان بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية (٥)، والأبيات الشعرية والأمثال. وكان الدور الأكبر في الشرح


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٣٦٢ب٦].
(٢) وقد اتبع سنة التبريزي هذه في ذكر بحر القصيدة من علمائنا المحققين في عصرنا الحديث الشيخ العلامة أبوفهر، محمود محمد شاكر، ثم اتبعه كبار المحققين من بعده.
(٣) يُنْظَرُ: جون كوين: بناء لغة الشعر ص٤٥، ترجمة د. أحمد درويش [مكتبة الزهراء].ود. حماسة عبد اللطيف: بناء الجملة في الشعر العربي، ص٣٩، [مكتبة الخانجي، القاهرة، ط١، ١٩٩٠]
(٤) د. محمد حماسة عبد اللطيف: الإبداع الموازي، ص ٧١. [دار غريب، ط ١، ٢٠٠١].
(٥) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي: [١/ ٥٠]، [١/ ٤٤١ب٥٤]، [٤/ ٩٩ب٢]، [١/ ٦٦]، [٤/ ٨ب٢]، [٣/ ٣٧ب٢١]، [١/ ٣٣١]، [١/ ١٤٨]، [١/ ٣٠١]، [٤/ ٣٣٦]، [٤/ ٥٦١].

<<  <   >  >>