للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة (٤٢١هـ ــ١٠٣٠م) (١)، بتبريز، ونشأ ببغداد.

سافر في طلب العلم إلى الأقطار، وقرأ على: عبد القاهر الجرجاني، والحسين بن الحسين بن سهيل البيضاوي؛ وبالبصرة على الفضل بن محمد بن علي ابن الفضل القصباني، وببغداد على الحسن بن محمد بن على بن رجاء بن الدهان، وسمع بها الحديث، وكتب الأدب على هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي، ومحمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله بن السراج، وعبد الكريم بن محمد بن عبد الله السناري وأبي الطيب الطبري، وأبي القاسم التنوخي، وأبي محمد الجوهري وغيرهم.

وسمع الحديث من الفقيه سُليم بن أيوب الرازي، وأبي بكر الخطيب (البغدادي)، وقيل إنه دخل مصر وأخذ عن ابن بابشاذ النحوي (٢) وغيره اللغة ثم رجع إلى بغداد (٣).

[(٢) رحلته إلي أبي العلاء]

لازم التبريزي أبا العلاء المعري بالمعرة وأقام عنده سنين (٤)، وقرأ عليه كثيرا من مصنفاته (٥). ويروي القفطي أن ((سبب خروجه إلى أبي العلاء أنه حصلت له نسخة لكتاب الأزهري في عدة مجلدات لطاف؛ وأراد تحقيق ما فيها وأخذها عن عالم باللغة؛ فَدُلَّ على أبي العلاء، فجعلها في مخلاة، وحملها على كتفه بتبريز إلى المعرة، ولم يكن له ما يستأجر به مركوبا؛ فنفذ العرق من ظهره إليها. وقيل: إنها ببعض


(١) بغية الوعاة: [٢/ ٣٣٨]، معجم المؤلفين: [١٣/ ٢١٤].
(٢) الوافي بالوفيات: [٢٨/ ٢٢٨].
(٣) معجم الأدباء: [٥/ ٦٢٩].
(٤) معجم الأدباء: [١/ ٤١٠].
(٥) الوافي بالوفيات: [٢٨/ ٢٢٨]. ومن الكتب التي قرأها التبريزي على أبي العلاء كتاب ((غريب الحديث لأبي عبيد))، وعن أبي العلاء أيضا حكى وصنف: ((تهذيب غريب الحديث)) [ينظر: أبوالعلاء المعري، د. عائشة عبد الرحمن، ص ٢٢٤، سلسلة أعلام العرب]

<<  <   >  >>