للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي سعيد السكري عن أبي تمام، وهذه أسانيد كلها موثوق بها)) (١)، ثم قام التبريزي بجمع شروح الديوان في شرح واحد، فكان يشرح البيت، وإذا نقل شرحا من شروح العلماء السابقين كان يضع قبل الشرح رمزا خاصا لمن نقل عنه: [ع] لأبي العلاء، [ص] للصولي، [ق] للمرزوقي، [خ] للخارزنجي (٢).

وقد اختار الباحث شرحي أبي العلاء والتبريزي لدراسته لسببين:

• الأول: أن شرحي أبي العلاء والتبريزي هما أغزر الشروح مادة علمية وأكثرها (٣).

• الثاني: تداخل أقوال التبريزي مع أقوال أبي العلاء، فقد عرف عنه أنه كان ناقلا عن غيره (٤).


(١) ينظر مقدمة المحقق على ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٧، ٢٨]، والفضل بن محمد بن علي القصباني البصري، (ت ٤٤٤ هـ =١٠٥٢ م): عالم باللغة والأدب، من أهل البصرة، ضرير، له كتاب في ((النحو)) و ((حواشي الصحاح)) و ((الآمالي)) [بغية الوعاة: ٢/ ٢٤٦]، وأبوحاتم السجستاني سهل بن محمد بن عثمان، الإمام العلامة، البصري، المقرئ، النحوي، اللغوي، صاحب التصانيف. [سير أعلام النبلاء، ١٢/ ٢٦٨ـ ٢٦٩]
(٢) نحب أن نشير هنا أن الباحث اعتمد في بحثه على نسخة ديوان أبي تمام التي طبعتها ((دار المعارف)) والتي خرجت في أربعة مجلدات: المجلد الأول في طبعته الخامسة (بدون تاريخ)، المجلد الثاني في طبعته الخامسة (ط ٢٠٠٦).،المجلد الثالث في طبعته الرابعة (بدون تاريخ)، المجلد الرابع في طبعته الأولى (بدون تاريخ).
(٣) بلغ عدد الأبيات التي شرحها أبوالعلاء: ٨٣٠، والصولي: ٥٢١، والمرزوقي: ٢٧٩، والخارزنجي: ١٩١، [ينظر هذا الإحصاء بمجلة فصول، مجلة النقد الأدبي ((العنوان: تراثنا النقدي الجزء الأول مقال: خصائص الشروح العربية على ديوان أبي تمام))، للهادي الجطلاوي ١/ ١٣٧]
(٤) قام المحقق د. محمد عبده عزام بدور كبير ومشكور في تحقيق الكتاب وتنظيمه ومقابلة مخطوطاته؛ مما يسر لي كثيرا من مسائل البحث.

<<  <   >  >>