للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتحلم، وللاتخاذ، نحو: توسد، وللتجنب، نحو: تأثم، وتحرج، وللعمل المتكرر في مهلة، نحو: يجرعته، ومنه تفهم، وبمعنى استفعل، نحو: تكبر وتعظم)) (١).

(٣) أَفْعَل: من معانيها التي ذكرها: التمكين، الإلجاء والإحواج، الدخول في شيء مكانا كان أوزمانا.

قال: ((يقال: أطلبت الرجل؛ إذا بَلَّغْتُه مطلبه، وأطلبته؛ إذا أحوجته إلى أن يطلب)) (٢). وقال: ((يقال أسهلنا؛ إذا وقعنا في السهل، وأوعثنا؛ إذا وقعنا في الوعث، وهي أرص تسُوخ فيها القدم)) (٣).

(٤) اِسْتَفْعَلَ: من المعاني التي ذكرها: الصيرورة والتحول والطلب.

قال: ((يقال: استنسر البُغَاثُ؛ أي: صار كالنسر ... ويقال: استعطاني فلان؛ أي: طلب عطائي، واستفهمني؛ أي: طلب إفهامي)) (٤).


(١) الشافية في علم التصريف: ص٢٠/ ٢١
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٧٨ب٢١]
(٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٢٠ـ٣٢١ب٢٩]. ومن المواضع التي ذكرها التبريزي لصيغة أفعل بمعنى ((الدخول في الشيء مكانا أوزمانا)) قوله: ((يقال: أعرق الرجل إذا أتى العراق، وأشأم إذا أتى الشام)). [٣/ ١٩٥ب٥]. ومن المعاني التي أضافها التبريزي معنى التعدية، قال:
((مُحْلِفة: من قولك حلفت يمينا وأحلفت الرجل اليمين إذا كلفته إياها)). [٢/ ٧٨ـ٧٩]
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ١٢٩] وقد وافق التبريزي أبا العلاء في معاني صيغة استفعل، فمن المواضع التي تدل على الطلب والسؤال عنده المواضع التالية:
ـ ((المستميت: الذي كأنه يطلب الموت)). [٣/ ٢١٣ب٧]
ـ ((يقال: استنصرت فلانا غلامه؛ أي: سألته أن ينصرني إياه؛ أي: يأمره بنصرتي، وكذلك: استنصرته ماله؛ أي: سألته أن يمدني به، ويكون فيه لسؤال الإنصار، دون النصر والنصرة)). [٢/ ١٤٥ب٢٢].ومن المواضع التي تدل على الصيرورة. قال: ((المستشعرون: الذين يتعاطون الشعر، كقولهم: استتيست الشاة، واستنوق الجمل)). [٢/ ٣٠٠ب٢٤]

<<  <   >  >>