للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ الكلمة التي على وزن ((أَفْعَل)) ومؤنثه ((فَعْلاء)) تجمع على ((فُعل))، بتحريك العين أوتسكينها، ((إلا أن التسكين في جمع أفعل وفعلاء هوالوجه المختار)) (١) عند أبي العلاء.

ـ تحذف ((الياء)) من وزن ((فعاليل)) لطول الكلمة وضعف الحرف. قال أبوالعلاء: ((قيل للفقير صُعْلُوك، والقياس أن يقال في جمعه: صعاليك ويجوز صعالك؛ بحذف الياء)) (٢).

- الجمع قد يبنى على النسب:

أشار أبوالعلاء إلى أن هناك جموعا قد تبنى على النسب؛ بمعنى أن تكون

الكلمة، ثم يؤتى بالمفرد منسوبا إليها، ثم يؤتى بالجمع بحذف ياء النسب. قال عند قول أبي تمام:

بِزُهرٍ وَالحُذاقِ وَآلِ بُردٍ ... وَرَت في كُلِّ صالِحَةٍ زِنادي [بحر الوافر]

((وقال الحُذاق؛ لأنه بناه على النسب. يقال: رجل حُذَاقِي؛ فيُشبه بقولهم رُوميّ وزَنْجِي، ثم يقال للجمع: الزَّنْج والرُّوم؛ فتحذف الياء)) (٣).

ويؤخذ من النص السابق أن ياء النسب يمكن أن تستخدم في ((تمييز الواحد من الجمع) وهذا ما صدق عليه بعض العلماء فقال: ((وكما أشركوا بين هاء التأنيث وياء النسب في المبالغة أشركوا بينهما في تمييز الواحد من الجمع فحبشي وحبش، وزنجي وزنج، وتركي وترك بمنزلة تمرة وتمر ونخلة ونخل)) (٤).


(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٤٠ب١٤]. وقال في موضع آخر: ((وضم مُلُس؛ والصواب تسكينها فيما كان أفعل أوفعلاء، مثل: حُمْر صُفْر، والتحريك جائز)) [٢/ ٢٣٦].
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤٦٣ب١٩].
(٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٧١ب٧].
(٤) شرح الكافية الشافية: محمد بن عبد الله ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين ٤/ ١٩٦٠، المحقق: عبد المنعم أحمد هريدي، الناشر: جامعة أم القرى ط١

<<  <   >  >>