للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أمثلة القسم الثاني عنده: ((الدلو: من النجوم مؤنثة، مثل الدلو المعروفة)) (١).

ومن أمثلة القسم الثالث عنده الغالب عليه التذكير:

((العاتق يذكر ويؤنث والأكثر التذكير)) (٢).

((السلطان المعروف فيه التذكير، وقد حكي تأنيثه)) (٣).

ومن أمثلة القسم الرابع عنده الغالب عليه التأنيث:

((الذراع: مؤنثة في معظم كلامهم، وذكر الفراء أن تذكير الذراع لغة عُكلية، واستشهد على أن التذكير جائز بقولهم في اسم البلد أَذْرِعات؛ لأن أذرعات جمع ((أَذْرِعة))، وأذرعة جمع ((ذِراع)) في حال التذكير. مثل: حمار وأحمرة، ولوجُمِع مؤنثا لقيل: ((أَذْرُع))؛ فوجب أن يقال في الجمع أَذْرُعات بضم الراء)) (٤).

((كداء: موضع بمكة، والغالب على كداء التأنيث)) (٥).


(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٥٣ب١٢]. وفي كلام للتبريزي قال: ((الغالب على الدلوالتأنيث، وربما ذكر)). [٤/ ٣٥ ب٦١]
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٦٥ب٢٩].
(٣) قال الفراء: ((السلطان: أنثى وذكر، والتأنيث عند الفصحاء أكثر، والعرب تقول: قضت به عليك السلطان، وقد أخذت فلانا السلطان))، ينظر: المذكر والمؤنث، تحقيق: رمضان عبد التواب، ٧٤، ط٢ مكتبة دار التراث.
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٣٥ب٦٢]
(٥) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١١ب١]. ومن الأمثلة التي ذكرها التبريزي على هذاالقسم: ((أصل القَلْتِ نقرة في صخرة يجتمع فيها ماء السماء، والغالب عليها التأنيث)). [١/ ٤٢٥ب٧] و ((ذَكَّر الضحى والمعروف تأنيثها)). [١/ ٩٤] وأيضا: [١/ ٤٣٤] ...
ومن القواعد التي ذكرها التبريزي في هذا الباب ـ ويؤيد التقسيم الذي أوردناه ـ: ((والتأنيث جائز في كل جمع ليس بينه وبين واحده إلا الهاء؛ مثل: نخل ونخلة، وتمر وتمرة، إلا أن بعض جموع هذا النوع يغلب عليه التذكير، وبعضها يغلب عليه التأنيث، والوجهان جائزان)). [١/ ٣٠١ب٩]، وقال أيضا في موضع آخر: ((سحاب جمع سحابة؛ فيجوز أن يذكر ويؤنث كما يجوز ذلك في الجموع التي ليس بينها وبين واحدها إلا الهاء)). [٤/ ٥٧٥ب٣٣]

<<  <   >  >>