للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يمكن للياء أن تبدل من حرف مضعف في كلمة لخفة الياء , وفرارا من التقاء ساكنين. قال عند قول أبي تمام:

بِأَحاظي الجُدودِ لا بَل بِوَشكِ الجِدِّ لا بَل بِسُؤدَدِ الأَجدادِ [بحر الخفيف]

((الأحاظي جمع ((حظ)) على غير قياس؛ كأنهم جمعوا ((حَظًّا)) على ((أَحُظّ))، وجمعوا ((أَحُظًّا)) على ((أَحَاظ))، ثم أبدلوا الياء من الحرف المضعف؛ لأنها

أخف، وفروا مع ذلك من جمع بين ساكنين)) (١).

- إبدال الياء من اللام:

يرى أبوالعلاء إمكانية إبدال الياء من اللام، فقال عند قول أبي تمام:

مُعاوِدَ الكِبرِ وَالسُّمُوعَلى ... أَعيادِهِ باذِخًا عَلى جُمَعِهْ [بحر المنسرح]

((... كان في بعض النسخ: ((مُعَاوِدَ الكِبْر والتَّدَلِّي))، فإن صح ذلك فإنه أراد

((التَّدلُّل))؛ فأبدل من اللام الياءَ؛ لأن ذلك يُفْعَل في ((التَّفَعُّلِ))؛ إذا كان من ذوات التضعيف، نحو: تَظَنَّيْتُ، وتَقَضَّى البازي)) (٢).

وأصل ((تظني وتقضي)): ((تظنن، وتقضض))، وقلب الحرف الأخير استثقالا لتوالي ثلاثة أمثال (٣).

- قلب الهمزة من الواو في أول الكلمة:

يمكن للهمزة أن تقلب للواو أول الكلمة بشرطين:

[أ] أن تكون مضمومة.

[ب] كونها في أول الاسم.

قال أبوالعلاء: ((أُسامة (...) يحمل على أن الهمزة فيه واوقلبت ((لضمتها، وكونها في أول الاسم؛ فكأنه وسامة)))) (٤).


(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٦٧ب٣٨].
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٤٨ب٢٣].
(٣) شرح شافية ابن الحاجب: محمد بن الحسن الرضي الإستراباذي، نجم الدين ١/ ١١٣، ت: محمد نور الحسن، محمد الزفزاف، محمد محيى الدين عبد الحميد،: دار الكتب العلمية بيروت ١٣٩٥ هـ - ١٩٧٥ م
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٨١]. ومن المواضع التي تبدل فيها الهمزة من الواوجوازا أن تكون مضمومة ضما لازما غير مشددة. [شذا العرف: ١٣٨]

<<  <   >  >>