للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ذكر النحاة من مواضع قلب الواوياء ((أن تجتمع هي والياء في كلمة واحدة بشرط ألا يفصل بينهما فاصل، وأن يكون السابق منهما أصيلا؛ أي: غير منقلب عن غيره، وساكنا سكونا أصليا غير عارض. فإذا تحققت هذه الشروط وجب قلب الواوياء، وإدغامها في الياء، سواء أكانت الياء هي السابقة؛ نحو: سيد وميت وأصلهما، سيود، ميوت كما سبق" أم كانت الواوهي السابقة؛ نحو: طيّ، وليّ، وأصلهما: طوي، ولوي؛ بدليل: طويت ولويت (...) فالواوفي الأمثلة السالفة قلبت ياء، وأدغمت في الياء)) (١).

• إبدال التاء بالدال والياء بالنون:

ألمح التبريزي إلى أنه في بعض الكلمات يمكن أن تبدل التاء بالدال والياء

بالنون، فقال عند قول أبي تمام:

تَصَدَّت وَحَبلُ البَينِ مُستَحصِدٌ شَزرُ ... وَقَد سَهَّلَ التَوديعُ ما وَعَّرَ الهَجرُ [بحر الطويل]

((تصدت: تعرضت، وكأنه مأخوذ من صَدِّ الجَبَل، وهوناحيته؛ فيكون الأصل على هذا الوجه تَصَدَّدت؛ فأبدلت من إحدى الدالات تاءٌ كما قالوا: تَظَنَّيْتُ في معنى تَظَنَّنْْتُ)) (٢).

• جواز قلب الهمزة واوا إذا فُتِحت وقبلها ضمة:

قال: ((لَبُؤَة يجوز أن تجعل همزتها واوا؛ لأنها مفتوحة وقبلها ضمة؛ فنقول: لَبُوة)) (٣).

• القِسِيّ لم يحكَ فيها الضم:

قال ((القِسي جمع قَوْس على القلب، وكل ما كان على هذا النحومثل: دُلِيّ وثُدِيّ جاز ضَمُّ أوله وكسره إلا القسي؛ فإنه لم يُحْكَ بالضم)) (٤).

• من مواضع الإعلال بالنقل:


(١) النحوالوافي: ٤/ ٧٧٩
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٥٦١ب١].
(٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٥٣ب٣١].
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٥٦١ب٣٤].

<<  <   >  >>