(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٩٣ب٧]. ولم ينفرد التبريزي بإشاراته عن التضمين بل سبقه أبوالعلاء ببعض الإشارات منها: ـ ((ويقبح: زعمتُ زيدٌ مُنطلق، إلا أن تجعل زعمت في معنى قلت)). [١/ ٤٣ب٦] ـ وقال عند قول أبي تمام: غَزوَةٌ مُتبِعٌ وَلَوكانَ رَأيٌ ... لَم تَفَرَّد بِهِ لَكانَت سَلوبا [بحر الخفيف].
((ويجوز رفع ((رأي)) على أن يكون ((كان)) في معنى وقع، ونصبه على أن يكون في ((كان)) ضمير)). [١/ ١٧٠ب٤٥] ـ وقال عند قول أبي تمام: وَأَرادوكَ بِالبَياتِ وَمَن هَ ... ذا يُرادي مُتالِعًا وَعَسيبا [بحر الخفيف] ((ومن جعل ((ذا)) زائدة في قوله: ماذا فعلت؟ لم يبعد أن يجعل هذا زائدة في بيت الطائي. ولم يُرِدْ إلا أن يجعل ((هذا)) في معنى الذي)). [١/ ١٦٧ ـ ١٦٨ب ٣٧] = ويجوز ـ كما أشارأبوالعلاء ـ تضمين الفعل الماضي زمن الفعل المضارع لوجود قرينة السياق. قال عند قول أبي تمام: مَتى تُنِخ تَرحَل بِتَفضيلِهِ ... أَوغابَ يَومًا حَضَرَت بِالمَغيبْ [بحر السريع]. ((قال: أوغاب، فجاء بالفعل الماضي، وهذا جائز على تقدير الفعل المضارع؛ لأنك إذا قلت: إن قُمْت قمتُ؛ فالمعنى: إن تقم أقم)). [٤/ ٥٠ب١٦]