للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقصود بالإعلامية ((مدى ما يجده مستقبلوالنص في عرضه من جدة وعدم توقع)) (١). فموضوع هذا المصطلح ((مدى التوقع الذي تحظى به وقائع النص المعروض في مقابل عدم التوقع أوالمعلوم في مقابل المجهول)) (٢).

فكلما بعد النص عن المألوف سواء على مستوى التعبير أومستوى التراكيب حقق قدرا أعلى من الإعلامية. ومن العجيب أن أبا العلاء والتبريزي كانا على وعي بما سماه النصيون الإعلامية.

وتظهر الإعلامية عندهما على أشكال، منها:

ـ بيان تردد المعنى عند أبي تمام وعند غيره من الشعراء (٣).

ـ بيان الانتقال الاستعاري فقط بدون التنبيه على التفرد:

مثل قول التبريزي عند قول أبي تمام:

عاقَدتُ جودَ أَبي سَعيدٍ إِنَّهُ ... بَدُنَ الرَّجاءُ بِهِ وَكانَ نَحيفا [بحر الكامل]

((استعار البدن للرجاء؛ وإنما هو للناس)) (٤).

ومثل:

إِلى مَلِكٍ لَم يُلقِ كَلكَلَ بَأسِهِ ... عَلى مَلِكٍ إِلّا وَلِلذُلِّ جانِبُه [بحر الطويل]

قال التبريزي: ((كلكل بأسه: أي: صدره، استعاره للبأس، وأصله للحيوان)) (٥).

ـ بيان الانفرادات التي انفرد بها أبوتمام على مستوى الاستعارة أوعلى مستوى المعنى:

مثال ذلك:


(١) مدخل إلى علم لغة النص: د. إلهام أبوغزالة، ص ١٨٤
(٢) مدخل إلى علم لغة النص: د. إلهام أبوغزالة، ص ٣٣
(٣) تُنْظَرُ المواضع الآتية: [٢/ ٢٩٦ب٢]، [٤/ ٢٢٦ب٥]، [٣/ ٢٢٦ب٢١]، [٢/ ٢٤٥ب٢]، [٢/ ٢٤٨ب١٧]، [٢/ ٢٦٢ب١]، [١/ ٣١٤ب١٠]، [٤/ ٢٩ب٣٧].
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٨١ب١٧].
(٥) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٢٤ب١٧] ولمزيد من المواضع في نفس هذه الجزئية تُنْظَرُ المواضع الآتية: [٣/ ٢٥٥ب٣٣]، [٣/ ١٩٧ب١٩]، [٢/ ١٢١ب١٦]، [٢/ ٤٥٢ب١]، [١/ ١٣٤]، [١/ ٢٦١ب٦] [١/ ٢٦٨ب١١]

<<  <   >  >>