للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَوباشُها خُزرٌ إِلى العَرَبِ الأُلى لِكَيما يَكونَ الحُرُّ مِن خَوَلِ العَبدِ

لَيالِيَ باتَ العِزُّ في غَيرِ بَيتِهِ وَعُظِّمَ وَغدُ القَومِ في الزَّمَنِ الوَغدِ

وَما قَصَدوا إِذ يَسحَبونَ عَلى المُنى بُرودَهُمُ إِلّا إِلى وارِثِ البُردِ

وَراموا دَمَ الإِسلامِ لا مِن جَهالَةٍ وَلا خَطَإٍ بَل حاوَلوهُ عَلى عَمدِ

فَمَجّوا بِهِ سَمُّا وَصابًا وَلَونَأَت سُيوفُكَ عَنهُم كانَ أَحلى مِنَ الشَهدِ

ضَمَمتَ إِلى قَحطانَ عَدنانَ كُلَّها وَلَم يَجِدوا إِذ ذاكَ مِن ذاكَ مِن بُدِّ

[بحر الطويل]

((أنت: مبتدأ وخبره: ((ضَمَمتَ إِلى قَحطانَ عَدنانَ كُلَّها)))) (١).

[٤] المفعولية:

الفعل ((قال)) يكون ((بمعنى النطق والتلفظ؛ فينصب مفعولا به واحد، نحو: چ ? ? چ [هود ٦٩]، [أو يكون] جملة سدت مسد المفعول به، اسمية كانت، نحو قول الرسول: ((الدين المعاملة))، أو فعلية، نحو: قال أعرابي: ((تصفوالنفوس بسماع الأحاديث الراقية)) ...)) (٢). وسد الجملة مسد المفعول به مع الفعل قال فيه نوع تماسك أبرزه التبريزي في قول أبي تمام:

وَغابِطٍ في نَداكَ قُلتُ لَهُ وَرُبَّ قَولٍ قَوَّمتُ مِن ضَلَعِه

نَعَتُّ سَيفًا أَغفَلتُ قائِمَهُ وَظَبيَ قُفٍّ سَهَوتُ عَن تَلَعِه

[بحر المنسرح]

((وهذا البيت في موضع مفعول قلت)) (٣).

[٥] البدلية:

البدل في العربية ((يقوم بوظيفة التماسك النصي)) (٤).

وقد أشار النحاة إلى أن الغرض الأصيل للبدل هو ((في الغالب تقرير الحكم السابق وتقويته بتعيين المراد، وإيضاحه، ورفع الاحتمال عنه؛ لأن هذا الحكم ينسب


(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ١٢١ب١٧].
(٢) المعجم الوافي في أدوات النحوالعربي: ص ٢٢٦
(٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٤٩ب٢٥] ويُنْظَرُ أيضًا المواضع الآتي: [٢/ ٣٥١ب٤]
(٤) علم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق: د. صبحي إبراهيم الفقي، ص ١١٧

<<  <   >  >>