للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((... ويقال للؤلؤة العظيمة تُؤْمة، والجمع: تُؤَم، وهذا الوجه أجود (١) من أن تجعل ((تُوم))، جمع تؤام على تخفيف الهمزة؛ لأن ذلك قليل)) (٢).

ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

إِذا ما رَأَتهُ العيسُ ظَلَّت كَأَنَّما ... عَلَيها مِنَ الوِردِ اليَمامِيِّ نافِضُ [بحر الطويل]

((... ويقوي رواية من روى ((اليمامي)) بميمين، أن ((اليمانيَّ)) بتشديد الياء ليس باللغة العالية)) (٣).

ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

باسِطًا بِالنَّدى سَحائِبَ كَفٍّ ... بِنَداها أَمسى حَبيبٌ حَبيبا [بحر الخفيف]

((.. ويجوز أن يكون ((حبيبا)) الثاني، هو ((حبيب)) الأول، كما تقول: بك صار فلان فلانا؛ أي: عرف واشْتُهِرَ وصار له موضع، ويكون من نحوقولهم: أنتَ أنتَ وعمرٌو عمرو)) (٤).

ويمكن أن ندرج تحت قرينة الاستعمال قرينتين فرعيتين هما:

١) قرينة المصاحبة اللفظية.

٢) قرينة الألفاظ المولدة.

أما قرينة المصاحبة اللفظية فقد استخدمها أبوالعلاء في موضعين، وفي أحد هذين الموضعين سمى أبوالعلاء هذه المصاحبة باسم: ((المحالفة) والموضعان هما:

ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

لَولَم تَكُن مِن نَبعَةٍ نَجدِيَّةٍ ... عَلوِيَّةٍ لَظَنَنتُ عودَكَ عودا [بحر الكامل]


(١) أي: أن تكون كلمة توم التي في البيت تخفيف تُؤَم جمع كلمة تُؤْمة بمعنى اللؤلؤة، وهذا أفضل من أن تكون كلمة توم جمع تُؤام (بمعنى الصدف) على تخفيف الهمزة.
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٧٨ب١].
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٩٧ب١٠].
(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٧١ـ١٧٢ب٥٢].

<<  <   >  >>