للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحتج بها (١). وقد ربط السيوطي الألفاظ المولدة بـ ((العامة))، وجعلها من فعلهم، فقال: ((في أمالي ثعلب: سئل عن التغيير، فقال: هو كل شيء مولد، وهذا ضابط حسن يقتضي أن كل لفظ كان عربي الأصل ثم غيرته العامة بهمز أو تركه أو تسكين أو تحريك أو نحو ذلك مولد، وهذا يجتمع منه شيء كثير)) (٢).

وإشارة أبي العلاء أن كلمة ((حشوية)) مولدة، بمعنى: محدثة، أو عامية، أو محرفة عن بنية أخرى إشارة إلى ((تاريخ الكلمة)) ـ إن صح التعبير ـ وإشارة إلى أهمية هذا التاريخ في خدمة النص الشعري وغيره من النصوص، على الأقل في مجال رد الروايات المصحفة والمحرفة التي تأتي في كلمة ما، في نص ما.

ومن هنا أيضا تبرز أهمية المعجم التاريخي للغة العربية الذي يمكن الاعتماد عليه في الكشف عن صحة كثير من النصوص الأدبية والدينية وغيرهما.

ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

جَمَعتُ شَعاعَ الرَّأيِ ثُمَّ وَسَمتُهُ ... بِحَزمٍ لَهُ في كُلِّ مُظلِمَةٍ فَجرُ [بحر الطويل]

((... ((شَعَاع الرأي)): بفتح الشين هي الرواية الصحيحة؛ أي: متفرقة .. ويدلك على أنه ((شَعَاع)) قوله: ((جَمَعَتْ))، ومن روى ((شُعَاع)) بالضم فهومعنى

صحيح؛ إلا أنني أظنه وُلِّدَ بعد موت الطائي)) (٣).

• مواضع استخدام قرينة التناص:

التناص أو التناصية Intertextuality / éL?intertextualit ـ كمصطلح أدبي حديث ـ يشير إلى ((علاقة الوجود المشترك بين نصين أو عدة نصوص بطريقة


(١) المزهر: ١/ ٢٤٢
(٢) المزهر: ١/ ٢٤٨
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٥٦٨ب٦]. وبقية المواضع التي استخدم فيها قرينة الاستعمال هي: [١/ ١١٨]، [١/ ١٤٢]، [١/ ١٥٩]، [١/ ٢٢٤ ـ ٢٢٥، ب١٨]، [١/ ٢٢٦، ب٢١]، [١/ ٣٣٠، ب٦]، [١/ ٣٤٤ ـ ٣٤٥، ب٢ هام]، [١/ ٩، ب٢]، [١/ ٩٣]، [١/ ٩٥]، [٢/ ٢٢٥، ب٤]، [٢/ ٢٩٥، ب٤]، [٢/ ٣١٣، ب١٥]، [٢/ ٣١٥، ب٢٥]، [٢/ ٣٧٨،ب٥]، [٢/ ٤٦٦، ب٢٩]، [٣/ ١٧٦ ـ ١٧٧، ب٢، ٣]، [٣/ ٢٢٤، ب٨]، [٣/ ٣٣، ب٥]، [٣/ ٧٨، ب١١]، [٤/ ١٢، ب٨].

<<  <   >  >>