للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَلقى إِلَيكَ عُرى الأَمرِ الإِمامُ فَقَد ... شُدَّ العِناجُ مِنَ السُّلطانِ وَالكَرَبُ [بحر البسيط]

((... ((والسلطان)) هاهنا مراد به العز والقوة، من قولهم لفلان سلطان في بلد كذا، ولا يجوز أن يُحمل على أن السلطان آدميٌّ؛ لأنه يخرج إلى لفظ لا يليق بالسلاطين (١))) (٢)

• القرينة الطبيعية:

ولها موضعان:

ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

أَنكِد بِأَريِ النَّوالِ ما لَم ... يَحلُ مِنَ العُشبِ وَاللَّوِيثِ [بحر: مجزوء البسيط]

((.. ومن روى: ((وَالجُثوثِ))؛ فإن المعنى يَخْلُصُ لعسلِ النحل؛ لأن الجَثَّ ما يكون في موضع النحل من الشمع الذي لا عسل فيه وما يموت من النحل ويجتمع من أوساخها)) (٣).

ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

نَورُ العَرارَةِ نَورُهُ وَنَسيمُهُ ... نَشرُ الخُزامى في اخضِرارِ الآسِ [بحر الكامل]

((.. وإنما ذكر الآس؛ لأنه يُوصَف بدوام الخضرة)) (٤).

• القرينة العقلية:

قال عند قول أبي تمام:

حَذّاءُ تَملَأُ كُلَّ أُذنٍ حِكمَةً ... وَبَلاغَةً وَتُدِرُّ كُلَّ وَريدِ [بحر الكامل]


(١) والعِنَاج: حبل يُشَدُّ في أسفل الدلوثم يوصل بِعَرَاقيها وكَرَبها.
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٥١ب٣٤]. وبقية المواضع لهذه القرينة في ديوان أبي تمام: [٢/ ١٥٣، ب٥]، [٢/ ١٨٠ ـ ١٨١، ب٥٤]، [٢/ ٢٧٠ ـ ٢٧١، ب٣٤]، [٢/ ٩٥، ب٣١]، [٣/ ٤٥٧، ب٤].
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٢٧ب٢٤].
(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٤٩ب٢١].

<<  <   >  >>