للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَرِّب أَنتَ تِلكَ فَإِنَّ هَمًّا ... عَراني بِاشتِجارٍ وَارتِفاقِ [بحر الوافر]

((خاطب المرأة ثم انصرف عنها إلى مخاطبة رجل يأمر بتقريب العيس للسير، وهم يفعلون ذلك كثيرا، يتركون خطاب الأول المذكر إلى المؤنث، وخطاب المؤنث إلى المذكر، ومنه الآية: چ ? ? ? ?? ? ?? ? ? ? ? ? چ [يوسف:٢٩])) (١).

ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

قَدكَ اتَّئِب أَربَيتَ في الغُلواءِ ... كَم تَعذِلونَ وَأَنتُمُ سُجَرائي [بحر الكامل]

((.. وقال: ((كم تعذلون))؛ فخرج من خطاب الواحد خطاب الجميع، ومثله كثير في القرآن والكلام القديم، ومنه قوله: چ ? ? ? ? ? چ [الطلاق: ١])) (٢).

ـ وقال: ((من كلامهم إذا أكثر الرجل من الشيء وألفه أن يقولوا هو أبو كذا وأمه وابنه، كما يقال: هوأبوالأضياف، وأم العيال وابن الهيجاء وأخو رغائب)) (٣).

ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

بِنتُ الفَضاءِ مَتى تَخِد بِكَ لا تَدَع ... في الصَّدرِ مِنكَ عَلى الفَلاةِ غَليلا [بحر الكامل]

((يعني الناقة؛ أي أنها معاودة للسير في الفضاء من الأرض على مذهب قولهم: ابن قفر وابن ليل، وهو كثير في كلامهم)) (٤).

ـ وقال: ((((الراقصات)): الإبل، والرقص ضرب من السير، وقد كثر في كلامهم القسم بالراقصات إلى منى)) (٥).


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤٢٤].
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٢].
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٤٧].
(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٦٨].
(٥) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٤٣].

<<  <   >  >>