للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((قطع ألف الوصل في أول النصف الثاني من البيت؛ إذ كان ما قبله موضع وقف؛ لأنه قال: ((قلت له))، ثم ابتدأ بأول الكلام المحكيِّ)) (١).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

كَأَنَّ السَحابَ الغُرَّ غَيَّبنَ تَحتَها ... حَبيبًا فَما تَرقا لَهُنَّ مَدامِعُ [بحر الطويل]

((يقول: أكثرت عليها السحاب من أمطارها حتى كأنها دُفِنَ فيها حبيبٌ، فهي تبكي عليه، يعني الرياض، وخفف الهمزة في ((ترقأ)) وهوجائز بلا خلاف)) (٢).

· ويُوظف التبريزي الخصائص الصرفية بصورة أخرى، حيث يقوم من خلالها من الوقوف على مدى ابتعاد أبي تمام عنها:

ـ قال عند قول أبي تمام:

خَلائِقٌ فيهِ غَضَّةٌ جُدُدٌ ... لَيسَت بِمَنهوكَةٍ وَلا لُبُسِ [بحر المنسرح]

((... و ((لُبُس)) جمع لَبِيس، وفعيل إذا كان بمعنى مفعول؛ فليس بابه أن يجمع على فُعُل، ولكنه قد يدخل الباب على الباب، كما قالوا، ((قتيل وقُتَلاء، وأسير وأسراء) وإنما القياس: قَتْلى، وأسرى)) (٣).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

أَما وَأَبيها لَورَأَتني لَأَيقَنَت ... بِطولِ جَوًى يَنفَضُّ مِنهُ الحَيازِمُ [بحر الطويل]

((... والحيازم: أراد الحيازيم؛ فحذف الياء، وإنما الواحد ((حيزوم))، وحذف هذه الياء في الجمع يجترئ عليه الشعراء كثيرًا، كما قالوا: عصافر، ومصابح في جمع عصفور، ومصباح)) (٤).

ـ وقال عند قول أبي تمام:


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٤٢ب١٢].
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٥٨٠ ـ ٥٨١ ب٤].
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٤٠ب١٦].
(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ١٧٧ـ ١٧٨ب٦].

<<  <   >  >>