ـ قال عند قول أبي تمام: أَمُقرانُ يا ابنَ بَناتِ العُلوجِ ... وَنَسلَ اليَهودِ شِرارِ البَشَر [بحر المتقارب] ((اليهود تستعمل بألف ولام، وبغيرها، ولم تجئ هذه اللفظة في القرآن إلا بالألف واللام)) [٤/ ٣٧٦ب١] ـ وقال عند قول أبي تمام: إِن كانَ وَجهُكَ لي تَترى مَحاسِنُهُ ... فَإِنَّ فِعلَكَ بي تَترى مَساويهِ [بحر البسيط] ((... ((تترى)) يجوز فيها التنوين وتركه، فإذا لم تنون فألفها للتأنيث، وإن نونت فألفها للإلحاق، والتاء في أولها بدل من الواو، كأنهم قالوا: وَتْرَى؛ ثم قلبوا الواوتاء و ((مساويه)): أصلها الهمز؛ لأنه من ساءَ يسوء، والتخفيف مطرد)) [٤/ ٢٩٢ب٢] ـ وقال عند قول أبي تمام: أَلِكني إِلى حَيِّ الأَراقِمِ إِنَّهُ ... مِنَ الطائِرِ الأَحشاءِ تُهدى المَآلِكُ [بحر الطويل]
((و ((ألكني)) إذا قيل إنها من المالُكة؛ فهي كلمة شاذة؛ لأنك لوبنيت الفعل من ((المالُكة)) على ثلاث؛ لقلت: ألك، فإن قلتَ في المضارع: يالِك؛ وجب أن تقول إذا أمرت: اِيلِكَ، وإن بنيتَه على يَالُكُ؛ وجب أن نقول: ولُك، مثل: اُُومر من أمر يأمر، وإن بني الماضي على ألِك؛ وجب أن يقال: ايلَك، في وزن ايذَن، وإذا بُني الفعل على ((أفعل))؛ فالوجه أن يقال: آلِكني، مثل: آذِنِّي، وقد ادعى بعض أهل العلم أن أصل أَلِكني: آلكني؛ فحذفت المدة لكثرة الاستعمال، وقال قومٌ: الأصل أن يقال: مَلْأكة، ومَالَكة كما يقال: جذب وجبذ؛ وإنما ألْإِكْنِي في معنى أَلِكْني؛ فنقلت كسرةُ الهمزة إلى اللام وحذفت، وذلك كثير موجود، وهذا أقيس من الوجه الأول)) [٢/ ٤٥٩ب٧] ولمزيد من المواضع في هذه الجزئية تُنْظَرُ المواضع الآتية: [١/ ٣٥٣ب٣١]، [١/ ٦١ ـ ٦٢]، [٢/ ٤٦٠ب١٠].