للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مِن كُلِّ مُشتَهَرٍ في كُلِّ مُعتَرَكٍ ... لَم يُعرَفِ المُشتَري فيهِ وَلا زُحَلُ [بحر البسيط]

((من روى ((مُشتَهَرٍ)) على ما لم يسم فاعله، فهومقيس على قولهم: فلان مشهور، وقد شُهِر في الناس، كما يقال: كُتِبَ الكتاب واكتتب، وقضب الغصن واقتضب)) (١).

ـ قال أبوتمام:

أَبقَيتَ جَدَّ بَني الإِسلامِ في صَعَدٍ ... وَالمُشرِكينَ وَدارَ الشِركِ في صَبَبِ [بحر البسيط]

((الجد ها هنا الحظ، وبنوالإسلام: الذين يدخلون فيه (...) ومن كلامهم إذا أكثر الرجل من الشيء وألفه أن يقولوا: هوأبوكذا وأمه وابنه)) (٢).

ـ قال أبوتمام:

مِن مَتاعِ المُلكِ الَّذي يُمتِعُ العَينَ بِهِ ثُمَّ مِن رَقيقِ الرَّقيقِ [بحر الخفيف]

((... قصد الطائي بقوله: ((من رقيق الرقيق) أي: من أحسنهم صورة، وأعلاهم قيمة، كما تقول: فلان كريم الكرام؛ أي: هوأعظم كرما)) (٣).

ـ قال أبوتمام:

سَيلٌ طَما لَولَم يَذُدهُ ذائِدٌ ... لَتَبَطَّحَت أولاهُ بِالبَطحاءِ [بحر الكامل]

((... وقوله: ((لَتَبَطَّحَت) أي: لانبسطت، ويحتمل أن يكون قوله: ((تبطحت) أي: حَلَّت بالأبطح، كما يقال: تَبَصَّر؛ إذا أتي البصرة، أوأقام بها أوانتسب إلى أهلها)) (٤).

ـ قال أبوتمام:


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ١٤ب٢٩].
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٤٧ب١٤]، وورد في هامش نفس الصفحة:
((كما يقال: هوأبوالأضياف، وأم العيال، وابن الهيجاء، وأخورغائب)).
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤٣٩ب٤١].
(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١١ب٣].

<<  <   >  >>