(٢) الرواشن: جمعُ رَوْشَن، وهي الكُوة كما في "الصحاح" و"القاموس"، وقال الزبيدي في شرحه "وهي فارسية معربة". لكنْ قولُ المؤلِّف هنا: (الرواشِنِ الخارجَةِ من الدور)، يَدُلُّ على أنه تقصِدُ بالرواشِنِ هنا: الشُّرُفاتِ البارزةَ إلى هواءِ الطريق، لا مُجَرد الكُوَى أو النوافذِ غيرِ البارزة". أفاده أستاذنا وشيخنا العلامة الفقيه مصطفى أحمد الزرقاء أحسن الله إليه. (٣) هكذا في نسخة (ر)، وفي غيرها: (الخارجةِ من الآدُر). قال في "المصباح المنير": "الدارُ معروفة، وهي مؤنثة، والجمعُ أدْوُرٌ مثلُ أفلُس، وتهمُز الواو ولا تُهمز، وتُقلَب فيقال: آدُر، وتُجمع أيضًا على دِيار ودُور". (٤) انظر تفصيلًا حسنًا فيما يتعلق بالحسبة والمفارقة والموافقة بينها وبين أحكام القضاء في كتاب "الأحكام السلطانية" للقاضي أبي يعلى الفراء الحنبلي ص ٢٦٨ - ٢٩٢. وللشيخ ابن تيمية كتابُ "الحسبة" من أنفع الكتب في بابه، وترى تلخيصَه بقلم تلميذه ابن القيم في آخر كتابه "الطرق الحكمية" - رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى -. هذا، وقد ألِّفتْ فيها كتب خاصة مستقلة، استوفت ما يجب على المحتسب العناية به والسعي إليه، وهي كتب كثيرة قاربت الثلاثين كتابًا، فضلاً عن الأبحاث الكثيرة التي كُتبت فيها قديمًا وحديثًا، وقد استَوعَب بيانَ تلك الكتبِ والأبحاثِ الأستاذ كوركيس عواد في "مجلة "المجمع العلمي العربي بدمشق" في سنتها الثامنة عشرة ص ٤١٧ - ٤٢٨ في مقال عنوانه "الحِسبةُ في خِزانة الكتب العربية". فلينظره من أراده فإنه مفيد.