ورجاله رجال الصحيح إلا المبهم، سمي هذا المبهم في رواية لابن مردويه، قال فيها: عن مسلم بن البطين، وسندها ضعيف". ونحوه في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٢٠٨). وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٨٤، ٣٨٥) من طريق علي بن الحسن بن شقيق ثنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس؛ قال: لما نزلت: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨)﴾؛ فقال المشركون: الملائكة وعيسى وعزير يعبدون من دون الله؛ فقال: ﴿لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا﴾؛ قال: فنزلت: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (١٠١)﴾ عيسى وعزير والملائكة. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. قلنا: وسنده حسن. (١) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٢/ ٥١ - ٥٢ رقم ١٢١٠١)، وأحمد في "فضائل الصحابة" (١/ ٤٧٤ - ٤٧٥ رقم ٧٧١)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢/ ٨١٧ رقم ١٢٥١)، والطحاوي في "المشكل" (٣/ ٢١ - ط الرسالة)، والطبري في "جامع البيان" (١٧/ ٩٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٥/ ٤٨٩)، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي في "الأمالي" (ق ١٠٩/ أ)، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (٥/ ١٠)، والمحاملي في "الأمالي" (ص ٢١٠ رقم ١٩٥ - رواية ابن البيع)، وأبو الخير القزويني في "قربة الدارين في مناقب ذي النورين" (ق ٩٠/ أ)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (ص ٤٧١ - المطبوع - عثمان بن عفان) من طريق شعبة عن أبي بشر عن يوسف بن سعد عن محمد بن حاطب، قال: سمعت عليًا ﷺ يخطب وتلا هذه الآية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى﴾ قال: (فذكره). قلنا: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات ومحمد بن حاطب صحابي صغير، ويوسف بن سعد ثقة، وجاءت نسبته في "المصنف"، و"السنة": يوسف بن ماهك. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٦٨١) وزاد نسبته لعبد بن حميد.