قال الحافظ: "هذا حديث حسن، وأبو يحيى هو الأعرج اسمه مصدع، وأبو رزين اسمه مسعود بن مالك، وهما ثقتان تابعيان من طبقة واحدة، أخرج لهما مسلم، وعاصم هو القارئ المشهور صدوق في حفظه شيء". وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٦٩): "رواه الطبراني -ولم يعزه لأحمد وهو على شرطه؛ فليستدرك عليه- وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وضعفه جماعة". وقال ابن كثير في "تحفة الطالب" (رقم ٢٣٥): "مشهور في كتب التفسير والسير والمغازي". ا هـ. وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٣/ ١٨ رقم ٩٨٨)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٢٠٧ - ٢٠٨) - ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٢٠٨) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "الموافقة" (٢/ ١٧٢) - من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن عبد الله بن عباس؛ قال: جاء عبد الله بن الزبعرى إلى النبي ﷺ، فقال: يا محمد! تزعم أن الله أنزل عليك هذه الآية: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨)﴾؛ فقد عُبدت الشمس والقمر والملائكة وعزير وعيسى، أوَكلُّ هؤلاء في النار مع آلهتنا؟! فأنزل الله ﷿: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (١٠١)﴾، ونزلت: ﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (٥٧)﴾. قلنا: وهذا إسناد حسن؛ لأجل الحكم، وهو صدوق له أوهام. قال الحافظ: "هذا حديث حسن". فالحديث بمجموعهما صحيح لا ريب. =