للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: بينا رسول الله في مسيره في غزوة بني المصطلق؛ إذ أنزل الله: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ﴾ إلى قوله: ﴿وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ فلما أنزلت عليه وقف على ناقته، ثم رفع بها صوته فتلاها على أصحابه، ثم قال لهم: "أتدرون أي يوم ذاك؟ "، قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "ذاك يوم يقول الله لآدم: يا آدم! ابعث بعث النار من ولدك. فيقول: يا رب! من كل كم؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدًا إلى الجنة"؛ فبكى المسلمون بكاءً شديدًا، ودخل


= قلنا: لو سمع من عمران في (الجملة) -على أن بعض أهل العلم نفى سماعه منه بالكلية-؛ فهو مدلس وقد عنعن، ولم يصرح بالتحديث، فلا فائدة إذًا من إثبات أن الحسن سمع من عمران طالما هو مدلس وقد عنعن.
ولحديث عمران السابق شاهد من حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري (رقم ٦٥٣٠)، ومسلم (رقم ٢٢٢) بنحوه، وليس فيه سياق القصة.
وآخر من حديث ابن عباس: أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٢١٤)، والبزار في "مسنده" (رقم ٢٢٣٥ - كشف)، والحاكم (٤/ ٥٦٨) من طريق هلال بن خباب عن عكرمة عنه.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٦٩، ٧٠): "في "الصحيح" بعضه - رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة". اهـ.
قلنا: وفي "التقريب": "صدوق تغيّر بآخره".
ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥) وزاد نسبته للطبري -ولم نجده فيه- وابن مردويه.
• ملاحظة: حديث الحسن -السابق- عن عمران: ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤) وزاد نسبته لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه.
وحديث أنس عزاه (٦/ ٥) لابن المنذر وابن مردويه زيادة على من ذكرناهم، ولم ينسبه لأبي يعلى؛ فليستدرك عليه.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٧/ ٨٦) بسند صحيح عن الحسن بنحوه مرسلًا لم يذكر فيه عمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>