ولذلك قال الإمام الحافظ الذهلي؛ كما في "المستدرك" (٤/ ٥٦٧): "هذا الحديث عندنا غير محفوظ عن أنس، ولكن المحفوظ عندنا حديث قتادة عن الحسن عن عمران". ا هـ. ومما يؤكد وهم معمر: أن قتادة لم يتفرد به عن الحسن بل تابعه حماد بن سلمة ويونس بن عبيد. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ رقم ٣٢٨، ٣٤٠). وأخرجه الحميدي في "المسند" (٢/ ٣٦٧ - ٨٣١)، وأحمد (٤/ ٤٣٢)، والترمذي (رقم ٣١٦٨) وغيرهم من طريق سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن عن عمران: أن النبي ﷺ لما نزلت: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١)﴾ إلى قوله: ﴿وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾، قال: أنزلت عليه هذه وهو في سفر، فقال: "أتدرون أي يوم ذلك؟ " فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذلك يوم يقول الله لآدم: ابعث بعث النار، فقال: يا رب! وما بعث النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة؟ "، قال: فأنشأ المسلمون يبكون، فقال رسول الله ﷺ: "قاربوا وسددوا؛ فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية، قال: فيؤخذ العدد من الجاهلية، فإن تمت وإلا؛ كمّلت من المنافقين، وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا"، قال: لا أدري، قال: "الثلثين أم لا؟ ". قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان: الأولى: الحسن؛ مدلس وقد عنعن. الثانية: علي هذا؛ ضعيف. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وضعفه شيخنا في "ضعيف الترمذي". • ملاحظة: أطال الحاكم ﵀ في تخريجه لحديث عمران السابق، وكرر مرارًا أن الحسن سمع من عمران. =