وقال البيهقي: "هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل". انظر: "الفتح السماوي" (٢/ ٨٤٢)، و"تفسير الفخر الرازي" (٢٣/ ٤٩ - ٥٤)، و"فتح القدير" (٣/ ٤٦٢). وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم (٥/ ٥٧٠): "وقد ذكر كثير من المفسرين هاهنا قصة الغرانيق … ولكنها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح". اهـ. وقال الشوكاني في "فتح القدير" (٣/ ٤٦٢): "لم يصح شيء من هذا، ولا ثبت بوجه من الوجوه، ومع عدم صحته بل بطلانه؛ فقد دفعه المحققون". ثم قال (٣/ ٤٦٣): "والحاصل أن جميع الروايات في هذا الباب إما مرسلة أو منقطعة، لا تقوم الحجة بشيء منها". قلت: وممن ضعفها، وأطال الكلام عنها: • القاضي عياض في "الشفا" (٢/ ١٢٥ - وما بعدها)، ونقله عنه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (١٢/ ٨٢)، وأقره وضعفها قبل (١٢/ ٨٠)، وكذا الزيلعي في "تخريج الكشاف" (٢/ ٣٩٢ - ٣٩٤). • الفخر الرازي في "تفسيره" (٢٣/ ٤٩ - ٥٤). • العيني في "عمدة القاري" (١٩/ ٦٦). • أبو بكر بن العربي في "أحكام القرآن" (٣/ ١٣٠ رقم ١٣٠٥). • الألوسي في "روح المعاني" (١٧/ ١٧٦ - ١٨٦). • صديق حسن خان في "فتح البيان" (٦/ ٢٤٥). • ولشيخنا العلامة المحقق الألباني ﵀ رسالة علمية مفيدة في رد هذا الحديث، سماها: "نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق". • ثم خرج أخيرًا -إلى عالم المطبوعات- كتاب نافع جدًا لأخينا الشيخ الفاضل علي بن حسن الحلبي الأثري -حفظه الله- في إبطال هذه القصة، وهو بعنوان "دلائل التحقيق لإبطال قصة الغرانيق".