للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾؛ قال عمر: فتبارك الله أحسن الخالقين؛ فنزلت: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ (١). [صحيح]

• عن زيد بن ثابت؛ قال: كنت أكتب هذه الآية ورسول الله يصلي: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢)﴾ حتى بلغ: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ﴾؛ فقال معاذ بن جبل: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾؛ فضحك رسول الله ، فقال له: لم ضحكت؟ فقال: "إن هذه الآية ختمت بما تقول: فتبارك الله أحسن الخالقين" (٢). [ضعيف جدًا]

• ﴿حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (٦٤)﴾.


(١) تقدم تخريجه في سورة التوبة عند قول الله: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا﴾ وهو صحيح.
(٢) أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية" (٨/ ٦٣١، ٦٣٢ رقم ٤٠٤٩)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ١٢٨ رقم ٧٧٥٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٢٥٢)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٥/ ٥٦ رقم ٤٦٥٧) من طريق أبي حمزة السكري وشيبان النحوي كلاهما عن جابر الجعفي عن عامر الشعبي عن زيد به.
قال الحافظ ابن حجر: "جابر -هو الجعفي- ضعيف".
وقال البوصيري: "هذا إسناد فيه جابر الجعفي - وهو ضعيف".
وقال الحافظ ابن كثير: "وفي إسناده جابر بن يزيد الجعفي؛ ضعيف جدًا، وفي خبره هذا نكارة شديدة؛ وذلك أن هذه السورة مكية، وزيد بن ثابت إنما كتب الوحي بالمدينة، وكذلك إسلام معاذ بن جبل إنما كان بالمدينة -أيضًا-، والله أعلم".
قلنا: وهو كما قال.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٧٢): "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>