للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (١٤)﴾.

• عن أنس؛ قال: قال عمر بن الخطاب : وافقت ربي في أربع، قلت: يا رسول الله! لو صلينا خلف المقام؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾، وقلت: يا رسول الله! لو خرجت على نسائك حجابًا؛ فإنه يدخل عليك البر والفاجر؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ [الأحزاب: ٥٣]، وقلت لأزواج النبي : لتنتهن أو ليبدلنه أزواجًا خيرًا منكن؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (٥)﴾ الآية [التحريم: ٥]، ونزلت: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢)﴾ إلى قوله -تعالى-: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ﴾؛ فقلت: فتبارك الله أحسن الخالقين؛ فنزلت: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ (١). [ضعيف]

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: لما نزلت: ﴿فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ


= الثالثة: ابن جريج من اتباع التابعين؛ فعلى ذلك إما أن يكون روى عن تابعي أو تابع تابعي مثله؛ فهو إما معضل، أو مرسل، مع جهالة هذا المعضل أو المرسل -والله أعلم-.
(١) أخرجه الطيالسي في "المسند" (رقم ٤١) -وعنه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٢٥٢)، و"تخريج الكشاف" (٢/ ٤٠٠)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢١٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ١١٣) -: ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن زيد بن جدعان؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
قال الحافظ ابن كثير في "مسند الفاروق" (٢/ ٥٩٨): "لبعضه شاهد في "الصحاح"، ولكن علي بن زيد بن جدعان في سياقته للأحاديث غرابة ونكارة -والله أعلم-".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٩٤) وزاد نسبته لابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>