للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= (٢/ ٥٣، ٥٤)، والطبري في "جامع البيان" (١٨/ ٦٥) من طريق معمر وإسماعيل بن علية وحماد بن زيد ثلاثتهم عن أيوب به مرسلاً.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد، والموصول أصح؛ لما معه من زيادة، وهي من الثقة مقبولة.
وذكر هذا الخلاف الحافظ في "الفتح" (٩/ ٤٤٥).
وأخرجه أبو داود في "السنن" (٢/ ٢٧٦ - ٢٧٨ رقم ٢٢٥٦) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٩٥) -، والطيالسي في "المسند" (رقم ٢٦٦٧) أو (١/ ٣١٩، ٣٢٠ رقم ١٢٦٠ - منحة) -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٥٣٣، ٢٥٣٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٩٤، ٣٩٥)، و"معرفة السنن والآثار" (٥/ ٥٥٦ رقم ٤٥٦٦) -، وأحمد في "المسند" (١/ ٢٣٨، ٢٣٩) أو (٤/ ٦ - ٩ رقم ٢١٣١ - ط شاكر)، وأبو يعلى في "المسند" (٥/ ١٢٤ - ١٢٨ رقم ٢٧٤٠، ٢٧٤١)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢١٢، ٢١٣)، والطبري في "جامع البيان" (١٨/ ٢٨) جميعهم عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس؛ قال: لما نزلت: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا﴾؛ قال سعد بن عُبادة -وهو سيد الأنصار-: أهكذا أُنزلت يا رسول الله؟! لو أتيت لكاع قد تفخذها رجل، لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه، حتى آتي بأربعة شهداء فوالله ما كنت لآتي بأربعة شهداء، حتى نفرغ من حاجته، فقال رسول الله : "يا معشر الأنصار! ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم؟ "، قالوا: يا رسول الله! لا تلمه؛ فإنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكراً، وما طلق امرأة له قط فاجترأ رجل منا على أن يتزوجها من شدة غيرته، فقال سعد: والله يا رسول الله! إني لأعلم أنها حق، وأنها من الله -تعالى-، ولكني قد تعجبت أني لو وجدت لكاعاً قد تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه، حتى آتي باربعة شهداء، فوالله؛ لا آتي بهم حتى يقضي حاجته!! قال: فما لبثوا إلا يسيراً؛ حتى جاء هلال بن أمية -وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم-، فجاء من أرضه عشاء، فوجد عند أهله رجلاً، فرأى بعينيه وسمع بأذنيه، فلم يهجه حتى أصبح، فغدا على رسول الله ، فقال: يا رسول الله! إني جئت أهلي عشاء فوجدت عندها رجلاً، فرأيت بعيني وسمعت بأذني، فكره رسول الله ما جاء به، واشتد عليه، واجتمعت الأنصار، فقالوا: قد ابتلينا بما قال سعد بن عبادة، الآن يضرب رسول الله هلال بن أمية، ويبطل =

<<  <  ج: ص:  >  >>