قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف بكير. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٥٥٦ - ٢٥٥٧): ثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ عبد الله هذا ضعيف؛ كما في "التقريب". وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ١٦٤) وزاد نسبته للحاكم -وذكر أنه صححه- وابن مردويه. وأخرج الطبري في "جامع البيان" (١٨/ ٨٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٣/ ١٣١ رقم ٢٣٤) من طريق العوام بن حوشب عن شيخ من بني كاهل عن ابن عباس أنه قرأ سورة النور ففسرها، فلما أتى على هذه الآية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣)﴾؛ قال: هذه في عائشة وأزواج النبي ﷺ، ولم يجعل لمن فعل ذلك توبة، وجعلِ لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي ﷺ التوبة، ثم قرأ: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ﴾ إلى قوله: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا﴾؛ فجعل لمن قذف امرأة من المؤمنين التوبة، ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي ﷺ =