للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أصحاب النبي ، وساءهم الذي قيل لعائشة، بالله الذي لا إله إلا هو لا ينفعوا مسطح بن أثاثة، ولا يصله، وكان بينه وبين أبي بكر قرابة من قبل نسائه، فأقبل إلى أبي بكر يعتذر، فقال مسطح: جعلني الله فداك، والله الذي أنزل على محمد ما قذفتها، وما تكلمت بشيء مما قيل لها أي خالي -وكان أبو بكر خاله-، قال أبو بكر: ولكن قد ضحكت وأعجبك الذي قيل فيها، قال: لعله يكون قد كان بعض ذلك، فأنزل الله في شأنه: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ … ﴾ (١). [ضعيف]

• ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣)﴾.

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: نزلت في عائشة خاصّة (٢). [ضعيف]


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٥٥٤) من طريق محمد بن مزاحم حدثنا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف بكير.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٥٥٦ - ٢٥٥٧): ثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ عبد الله هذا ضعيف؛ كما في "التقريب".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ١٦٤) وزاد نسبته للحاكم -وذكر أنه صححه- وابن مردويه.
وأخرج الطبري في "جامع البيان" (١٨/ ٨٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٣/ ١٣١ رقم ٢٣٤) من طريق العوام بن حوشب عن شيخ من بني كاهل عن ابن عباس أنه قرأ سورة النور ففسرها، فلما أتى على هذه الآية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣)﴾؛ قال: هذه في عائشة وأزواج النبي ، ولم يجعل لمن فعل ذلك توبة، وجعلِ لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي التوبة، ثم قرأ: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ﴾ إلى قوله: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا﴾؛ فجعل لمن قذف امرأة من المؤمنين التوبة، ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>