للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني: في الأكل مع الأعمى حرج (١).

• عن قتادة؛ قال: نزلت: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٦١)﴾ في حي من العرب (وفي رواية: من بني كنانة)، كان الرجل منهم لا يأكل طعامه وحده، وكان أحدهم يرى أن مخزاة عليه أن يأكل وحده في الجاهلية؛ حتى إن كان الرجل ليسوق الذود الحفّل وهو جائع، حتى يجد من يؤاكله


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٦٤٣ رقم ١٤٨٥٨) بسند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن لهيعة فيه كلام معروف.
وأخرج سنيد -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (١٨/ ١٣١) -: ثني حجاج عن ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس؛ قال: كان الغني يدخل على الفقير من ذوي قرابته وصديقه، فيدعوه إلى طعامه ليأكل معه، فيقول: والله لأجنح أن آكل معك، والجنح: الحرج، وأنا غني وأنت فقير؛ فأمروا أن يأكلوا جميعًا أو أشتاتًا.
قلنا: وسنده واهٍ بمرة؛ فيه علل:
الأولى: عطاء الخراساني صدوق يهم كثيرًا، وكان يرسل ويدلس؛ كما في "التقريب"، وهو لم يسمع من ابن عباس.
الثانية: ابن جريج مدلس وقد عنعن.
الثالثة: الحجاج اختلط بآخره.
الرابعة: سنيد صاحب "التفسير" ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>