وقال الترمذي: "هذا حدث حسن غريب"، وهو في البخاري (رقم ٥١٧٠) مختصر جداً. (١) أخرجه النسائي في "تفسيره" (٢/ ١٨٨ - ١٨٩ رقم ٤٣٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٣/ ٥١٣)، والطبراني في "المعجم الصغير" (١/ ٨٣، ٨٤)، و"الأوسط" (٣/ ٢١٢ رقم ٢٩٤٨)، والبخاري في "الأدب المفرد" (رقم ١٠٥٣)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تخريج الكشاف" (٣/ ١٢٦) كلهم من طريق سفيان بن عيينة عن مسعر بن كدام عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عنها به. قلنا: وسنده صحيح. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٩٣): "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ ورجاله رجال الصحيح، غير موسى بن أبي كثير وهو ثقة"، وسكت عنه الحافظ في "الفتح" (٨/ ٥٣١). وصححه السيوطي في "لباب النقول" (ص ١٧٨)، و"الدر المنثور" (٦/ ٦٤٠). وصححه شيخنا أبو عبد الرحمن الألباني ﵀ في "صحيح الأدب المفرد" (رقم ٨٠٤). وخالف ابن عيينة محمد بن بشر؛ فرواه عن مسعر به مرسلاً. أخرجه ابن أبي شيبة (١٢/ ٣٧ رقم ١٢٠٦٦): ثنا محمد بن بشر به. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٢/ ٢٨) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٤٣) - بسند مرسل ضعيف، وليس فيه ذكر لعمر. قال الدارقطني في "العلل" (٥/ ٨٢/ أ): "هذا حديث يرويه مسعر، واختلف عنه؛ فرواه ابن عيينة عنه عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد، عن عائشة، وغيره يرويه عن مسعر عن موسى عن مجاهد مرسلاً، والصواب المرسل". اهـ. وانظر ما قاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" في الجمع بين روايات الحديث. =