قلنا: أبو عبيدة صدوق، ومع ذلك توبع عند الطبراني نفسه والبيهقي، وهو ما لم يتنبه له الهيثمي! وتقدم الكلام على هذا الحديث في سورة التوبة آية رقم (٨٤)، والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٦٤٠) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه. (١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ١٤٦)، ومسلم "في صحيحه" (رقم ٢١٧٠، ١٨). وفي رواية: خرجت سودة بعدما ضرب عليها الحجاب؛ لتقضي حاجتها، وكانت امرأة جسيمة تفرع النساء جسماً لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب؛ فقال: يا سودة! أما والله لا تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين، قالت: فانكفأت راجعة ورسول الله ﷺ في بيتي، وإنه ليتعشّى وفي يده عرق، فدخلت؛ فقالت: يا رسول الله! إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا، قالت: فأوحى الله إليه، ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه، فقال: "إنه قد أُذن لكن أن تخرجن لحاجتكن". أخرجه البخاري (رقم ٤٧٩٥، ٥٢٣٧)، ومسلم (رقم ٢١٧٠/ ١٧).