للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يفاخرنا؛ فليأت بمثل فخرنا، فمن كان يريد المفاخرة من القبائل؛ قام، فذكر مثالب تلك القبيلة، وما فيها من المساوئ، وما ذكرت به، يرد عليه ما قال، ثم يفخر هو بما فيه وفي قومه؛ فكان ذلك من أمرهم، حتى جاء الله ﷿ بالإِسلام، وأنزل في كتابه على نبيه ، يقول الله ﷿: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾؛ يعني: دعوا هذه المفاخرة والمكاثرة، واذكروا الله ﷿ (١). [ضعيف]

• عن أبي وائل؛ قال: كان أهل الجاهلية يذكرون أفعال آبائهم في الناس؛ فنزلت: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا﴾ هب لنا غنماً وهب لنا إبلاً: ﴿وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾، فلما نزلت هذه الآية؛ كفتهم عن ذلك، ثم قال رسول الله وقد خطبهم (٢). [ضعيف]


(١) أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٤/ ١٤٧ رقم ٢٤٧٧)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ١٧٢) مختصراً كلاهما قال: ثنا تميم بن المنتصر ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن القاسم بن عثمان عنه.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ لأن القاسم بن عثمان، ضعيف؛ قال الدارقطني: "ليس بالقوي"، وقال ابن حبان: "ربما أخطأ"، وقال البخاري: "له أحاديث لا يتابع عليها"، وقال العقيلي: "عن أنس لا يتابع على حديثه، حدث عن إسحاق الأزرق أحاديث لا يتابع عليها"، وضعفه ابن عبد الهادي. انظر: "سنن الدارقطني" (١/ ١٢٣)، و"ضعفاء العقيلي" (٣/ ٤٨٠)، و"الثقات" (٥/ ٣٠٧)، و"الميزان" (٤/ ٢٩٥).
وتضعيف ابن عبد الهادي له في "التنقيح" (١/ ٤١٦، ٤١٧) أثناء كلامه على حديث.
(٢) أخرجه الفاكهي (٤/ ١٤٨، ١٤٩ رقم ٢٤٨٠)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ١٧٢) بنحوه -دون ذكر سبب النزول- من طريق الثوري وأبي بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل.
قلنا: رجاله ثقات غير عاصم فهو صدوق؛ لكنه مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>