قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٥٣) وزاد نسبته لعبد بن حميد. وله شاهد ثالث من مرسل الحسن؛ قال: أتى أعرابي إلى النبي ﷺ من وراء حجرته، فقال: يا محمد! يا محمد! فخرج إليه النبي ﷺ، فقال: "ما لك ما لك؟! "، فقال: تعلم أن مدحي لزين وأن ذمي لشين؛ فقال النبي ﷺ: "ذاكم الله"؛ فنزلت: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (٤)﴾. أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٧٧، ٧٨): ثنا ابن حميد؛ قال: ثنا مهران عن المبارك بن فضالة عن الحسن به. قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علل: الأولى: الإرسال. الثانية: ابن حميد؛ ضعيف الحديث واتهمه الإِمام أحمد وغيره بالكذب. الثالثة: المبارك بن فضالة؛ مدلس وقد عنعن. الرابعة: مهران وابن أبي عمر العطار؛ صدوق له أوهام سيئ الحفظ. (١) أخرجه مسدد بن مسرهد وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى في "مسانيدهم"؛ كما في "المطالب العالية" (٩/ ٣٩، ٤٠ رقم ٤١٠٩، ٤١١٠)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ١٦٠، ١٦١ رقم ٧٨٢٣)، والطبري في "جامع البيان" (٢٦/ ٧٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٥/ ٢١٠، ٢١١ رقم ٥١٢٣)، والواحدي في =