وحاصله: أنها خاصة بمن قدّر الله -تعالى- أنه لا يؤمن". اهـ. كلام الحافظ. قلنا: ما ذهب إليه الحافظ ﵀ هو الصواب للوجوه الآتية: ١ - لم يثبت في تعيين المراد فيمن نزلت هذه الآية شيء، ولذلك؛ فالتعيين تحكم. ٢ - أن سياق الآيات يدل على عموم من كفر. ٣ - وهذا ما رجحه المحققون من أهل العلم. قال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (١/ ٤٨): "والمعنى الذي ذكرناه أولاً، وهو المروي عن ابن عباس في رواية علي بن أبي طلحة أظهر، ويفسر ببقية الآيات التي في معناها، والله أعلم". وقال ابن عطية في "المحرر الوجيز" (١/ ١٠٦): "والقول الأول مما حكيناه هو المعتمد، وكل من عين أحداً فإنما مثل بمن كشف الغيب بموته على الكفر أنه في ضمن الآية".