للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى رسول الله وأخبروه بذلك؛ فأنزل الله هذه الآية (١). [موضوع]

• ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (١٩). . .﴾.

• عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله في قوله تعالى: ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ﴾ إلى ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾: أما الصيب والمطر؛ فكان رجلان من المنافقين من أهل المدينة هربا من رسول الله إلى المشركين، فأصابهما هذا المطر الذي ذكر الله، فيه رعد شديد وصواعق وبرق، فجعلا كلما أضاء لهما الصواعق؛ جعلا أصابعهما في آذانهما؛


(١) قال الحافظ في "العجاب" (١/ ٢٣٦): "أسند الواحدي من طريق محمد بن مروان السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به".
قلنا: وهو في "أسباب النزول" له (ص ١٣) معلقاً.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٧٨) وزاد نسبته للثعلبي.
قلنا: وهذا حديث كذب موضوع، من دون عبد الله بن عباس متهمون بالكذب.
قال الحافظ ابن حجر في "العجاب" (١/ ٢٣٧): "قلت: الكلبي والراوي عنه تقدم وصف حالهما، وآثار الوضع لائحة على هذا الكلام، وسورة البقرة نزلت في أوائل مقدم رسول الله المدينة؛ كما ذكره ابن إسحاق وغيره، وعلي إنما تزوج فاطمة في السنة الثانية من الهجرة". اهـ.
قلنا: وقال الحافظ (١/ ٢٠٩): "ومن روايات الضعفاء عن ابن عباس: "التفسير" المنسوب لأبي النضر محمد بن السائب الكلبي؛ فإنه يرويه عن أبي صالح؛ وهو مولى أم هانئ عن ابن عباس، والكلبي اتهموه بالكذب، وقد مرض، فقال لأصحابه في مرضه: كل شيء حدثتكم عن أبي صالح كذب، ومع ضعف الكلبي؛ فقد روى عنه تفسيره مثله أو أشد ضعفاً وهو محمد بن مروان السدي الصغير، ورواه عن محمد بن مروان مثله أو أشد ضعفاً وهو صالح بن محمد الترمذي. . .". اهـ.
فاحفظ هذا؛ فهو من المهمات، وضنائن العلم الغاليات.

<<  <  ج: ص:  >  >>