قلنا: والعين -أيضاً-. وقال الذهبي: "لا يعرف"، وقال الحافظ: "مقبول". ومع ذلك صححه ابن حبان وابن الجارود، وحسنه الحافظ في "الفتح". وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٧٠) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه. وله شاهد من مرسل صالح بن كيسان عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٨/ ٣٧٨، ٣٧٩) بسند صحيح. وآخر من مرسل عطاء بن يسار عند البيهقي بسند صحيح، ويشهد له حديث عائشة السابق. وله شاهد رابع من حديث عبد الله بن عباس ﵄؛ قال: كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية: أنت عليّ كظهر أمي؛ حَرُمت في الإسلام، فكان أول من ظاهر في الإسلام أوس بن الصامت، وكانت تحته ابنة عم له يقال لها: خويلة بنت خويلد، وظاهر منها؛ فأسقط في يديه، وقال: ما أراكِ إلا قد حَرُمتِ عليَّ وقالت له مثل ذلك، قال: فانطلقي إلى رسول الله ﷺ، قال: فأتت رسول الله ﷺ فوجدت عنده ماشطة تمشط رأسه، فأخبرته؛ فقال: "يا خويلة! ما أمرنا في أمرك بشيء"؛ فأنزل الله على رسوله ﷺ، فقال: "يا خويلة! أبشري"، قالت: خيراً، قال: فقرأ عليها رسول الله ﷺ: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (١)﴾ إلى قوله: ﴿فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ﴾ قالت: وأي رقبة لنا، والله ما يجد رقبة غيري، قال: ﴿فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ﴾ قالت: والله لولا أنه يشرب في اليوم ثلاث مرات؛ لذهب بصره، قال: ﴿فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا﴾ قال: من أين؟ ما هي إلا أكلة إلى مثلها، قال: فرعاه بشطر وسق وثلاثين صاعاً، والوسق ستون صاعاً، فقال: "ليطعم ستين مسكيناً وليراجعك". أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٨/ ٣، ٤)، والبزار في "مسنده" (رقم ١٥١٣ - كشف)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ رقم ١١٦٨٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٩٢)، والنحاس في "ناسخه" (ص ٢٣٣) من طريق أبي حمزة الثمالي عن عكرمة عن ابن عباس به. =