قلنا: وهذا إسناد صحيح على شرطهما ولم يخرجاه بهذا السياق. وأخرج الترمذي في "جامعه" (٥/ ٤٤٢ رقم ٣٣٤٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٥٥٨) من طريق ابن أبي عمر وأبي أسامة كلاهما عن سفيان بن عيينة ثني الأسود بن قيس عن جندب؛ قال: كنت مع النبي ﷺ في غار فدميت أصبعه؛ فقال النبي ﷺ: "هل أنت إلا إصبع دميت، وفي سبيل الله ما لقيت"، قال: فأبطأ عليه جبريل ﵇، فقال المشركون: قد ودع محمد؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)﴾. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". قلنا: وسنده صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح، وقد أخرجاه بغير هذا السياق. (١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ١٤٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٥٥٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ٢٧٧ رقم ١٠٦٥٠)، و"الأوسط" (٣/ ٢٩٧ رقم ٣٢٠٩)، والحاكم (٢/ ٥٢٦)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٧/ ٦١)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٢)، و"الوسيط" (٤/ ٥٠٩)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢١٢) من ثلاثة طرق عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه به. قلنا: وهذا حديث صحيح رجاله ثقات. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله: "تفرد به عصام بن رواد عن أبيه وقد ضعف". =