قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي!!. وقد خولف أبو جعفر الرازي، خالفه عبيد الله بن موسى؛ فرواه عن الربيع بن أنس عن أبي العالية به مرسلاً ليس فيه أُبيّ بن كعب. أخرجه الترمذي (٥/ ٤٢١ رقم ٣٣٦٥). قال الترمذي: "وهذا أصح"، وهو كما قال: فعبيد الله ثقة، وتابعه أبو النضر هاشم بن القاسم -وهو ثقة ثبت- عن الربيع به مرسلًا. أخرجه العقيلي (٤/ ١٤١)، وقال: "وهذا أولى"، وهو كما قال ﵀. فهذان ثقتان روياه عن الربيع مرسلًا، وخالفهما الرازي -وهو ضعيف- فلا حجة فيه، وتابعهما ثالث وهو مهران بن أبي عمر العطار عن الربيع به مرسلًا. أخرجه الطبري (٣٠/ ٢١٢) لكن في إسناده ابن حميد الرازي؛ ضعيف، واتهمه بعضهم. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٢٤٥) من طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع به معضلًا. قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه ثلاث علل: الأولى: الإعضال. الثانية: أبو جعفر الرازي؛ ضعيف الحفظ. الثالثة: ابنه عبد الله فيه ضعف، لا سيما في روايته عن أبيه، وقد قال ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٣٣٥): "يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه". الرابعة: رواية أبي جعفر الرازي عن الربيع خاصة فيها اضطراب. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٦٩) وزاد نسبته لابن النذر. قلنا: لكن للحديث شواهد يصح بها، ويدل على أن له أصلًا دون قوله: "والصمد". منها: ما أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ٢٢١)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (٢/ ٥٠٨ رقم ١١٨٥)، وأبو يعلى في "المسند" (٤/ ٣٨، ٣٩ رقم ٢٠٤٤)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٦/ ٢٥ رقم ٥٦٨٧)، والهروي في =