قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه مجالد بن سعيد الهمداني: ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، وابنه إسماعيل فيه ضعف يسير، ولخصه الحافظ بقوله: "صدوق يخطئ"؛ فهو شاهد لا بأس به؛ فيكون الحديث بمجموعهما حسن لغيره. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٦٩) وزاد نسبته لابن المنذر. وقال أبو نعيم: "غريب من حديث الشعبي، تفرد به إسماعيل عن مجالد وعنه سريج". وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٤٦): "رواه الطبراني في "الأوسط" -وفاته أنه عند أبي يعلى؛ فليستدرك عليه- فيه مجالد بن سعيد، قال ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر [أحاديث صالحة] وباقي رجاله رجال الصحيح". اهـ. وما بين معقوفتين زيادة من "الكامل". وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٦٠٥): "إسناد متقارب". وحسنه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٦٩). ومنها -أيضاً-: ما أخرج ابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٥٦٦)، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (٣/ ٢١٩ رقم ٦٥٢)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ٣٨ رقم ٦٠٥) من طريق محمد بن موسى بن خالد الحرشي ثنا أبو خلف ثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس بلفظ: أن اليهود جاءت إلى النبي ﷺ فيهم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب فقالوا: يا محمد! صف لنا ربك الذي بعثك؛ فأنزل الله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢)﴾. قلنا: وهذا إسناد ضعيف، وذكر اليهود فيه منكر، والمحفوظ أن الذين جاؤوا هم المشركون، والآية مكية واليهود كانوا في المدينة. وسبب ضعفه: أن مداره على عبد الله بن عيسى بن خالد الخزاز أبو خلف؛ ضعيف؛ كما في "التقريب" وغيره، لكن أصل السؤال ووقوع الحدث ثابت بما سبق. =