للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع، فأتياها وماؤها كأنه قد خضب بالحناء؛ فنزحاها، ثم رفع فأخرجا طلعة؛ فإذا بها إحدى عشرة عقدة، ونزلت هاتان السورتان: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾؛ فجعل رسول الله كلما قرأ آية؛ انحلت عقدة، حتى انحلت العقد، وانتشر نبي الله للنساء والطعام والشراب (١). [ضعيف جداً]

• عن عائشة ؛ قالت: كان لرسول الله -غلام يهودي يخدمه، يقال له: لبيد بن أعصم، وكان تعجبه خدمته، فلم تزل به يهود حتى سحر النبي ، وكان رسول الله يذوب ولا يدري ما وجعه، فبينما رسول الله ذات ليلة نائم؛ إذ أتاه ملكان، فجلس أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه: "ما وجعه؟ قال الذي عند رأسه: مطبوب، قال الذي عند رجليه: من طبه؟ قال الذي عند رأسه: لبيد بن أعصم، قال الذي عند رجليه: بِمَ طبه؟ قال الذي عند رأسه: بمشط ومشاطة، وجف طلعة ذكر بذي ذروان، وهي تحت راعوفة البئر"، فاستيقظ رسول الله ، فدعا عائشة، فقال: "يا عائشة! أشعرت أن الله ﷿ قد أنبأني بوجعي؟ "، فلما أصبح؛ غدا رسول الله وغدا معه أصحابه إلى البئر، فإذا ماؤها كأنه نقوع الحناء، وإذا نخلها الذي يشرب من مائها قد التوى سعفه كأنه رؤوس الشياطين.

قال: فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة، فإذا فيها


(١) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ١٩٨، ١٩٩): نا عمر بن حفص عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: جويبر؛ متروك الحديث.
الثانية: الضحاك لم يلق ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>