للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا؛ فقد عافاني الله، وكرهت أن أثير على الناس فيه شراً؛ فأمرت بها فدفنت" (١). [صحيح]

• عن زيد بن أرقم ؛ قال: سحر النبيَّ رجل من اليهود، قال: فاشتكى؛ فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين، وقال: "إن رجلًا من اليهود سحرك، والسحر في بئر فلان قال: فأرسل عليًّا فجاء به، قال: فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية، فجعل يقرأ ويحل حتى قام النبي كأنما أنشط من عقال، قال: فما ذكر رسول الله لذلك اليهودي شيئاً وما صنع به، قال: ولا أراه وجهه (٢). [صحيح]

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: مرض رسول الله وأخذ عن النساء وعن الطعام والشراب، فهبط عليه ملكان وهو بين النائم واليقظان، فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، ثم قال أحدهما لصاحبه: "ما شكواه؟ قال: طب؛ يعني: سحر، قال: ومن فعله؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي! قال: ففي أي شيء جعله؟ قال: في طلعة، قال: فأين وضعها؟ قال: في بئر ذروان تحت صخرة، قال: فما شفاؤه؟ قال: تنزح البئر وترفع الصخرة وتستخرج الطلعة"، وارتفع الملكان فبعث نبي الله إلى علي وعمار فأمرهما أن يأتيا الركي فيفعلا الذي


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٣١٧٥، ٣٢٦٨، ٥٧٦٥، ٥٧٦٦، ٦٠٦٣، ٦٣٩١)، ومسلم في "صحيحه" (رقم ٢١٨٩).
(٢) أخرجه النسائي في "المجتبى" (٧/ ١١٢، ١١٣)، وفي "الكبرى" (٢/ ٣٠٧ رقم ٣٥٤٣)، وعبد بن حميد في "المسند" (١/ ٢٤٧ رقم ٢٧١ - منتخب) -وهذا لفظه-، وأحمد (٤/ ٣٦٧)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٢٩، ٣٠ رقم ٣٥٦٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (رقم ٥٠١٦)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (رقم ٥٩٣٥) من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم به.
قلنا: وهذا سند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>